ضحايانا في نيجيريا.. من يدفع الثمن؟!

منذ 2010-07-13

طغت أنباء تأهل فريق نيجيريا الكروي إلى دور ربع النهائي في كأس إفريقيا في معظم صحافتنا وإعلامنا العربي على أخبار المجازر التي وقعت ضد المسلمين في نيجيريا...



طغت أنباء تأهل فريق نيجيريا الكروي إلى دور ربع النهائي في كأس إفريقيا في معظم صحافتنا وإعلامنا العربي على أخبار المجازر التي وقعت ضد المسلمين في نيجيريا.

لأن المسلمين قد راموا إلى هدف مشروع، وهو بناء مسجد يصلون فيه، انطلقت الميليشيات الإرهابية "المسيحية" تقتل وتحرق وتذبح وتعلق الرؤوس على قوارع الطرقات، وتنشر الرعب في القرى المسلمة الآمنة.
 

إنها جريمة إرهابية بكل المقاييس، لكن المعايير اليوم لا تعرف إرهاباً إلا لو كان مسلماً، ولا تتهم سوى المسلمين بارتكاب الجرائم، وليس من مشبوه في العالم إلا المسلمين الذين أباحت الولايات المتحدة الأمريكية تفتيشهم دون غيرهم بأساليب مهينة ولا أخلاقية.

نحو 500 ضحية على الأقل، ألقوا في الآبار أو حرقت جثثهم أو علقت رفاتهم لتكون شاهدة على ضعف المسلمين وهوانهم على الناس.. فـ"اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس"..
 
نعم، لقد قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه إذ كان وحيداً فريداً يعرض نفسه على القبائل، ونقولها ونحن نتظلل بمنظمة مؤتمر إسلامي تضم في عضويتها ما يكاد يلامس حاجز الستين دولة، وأعداد من المسلمين تكاد تصل إلى مليار ونصف نسمة، ولم نزل نشكو إلى الله ضعف قوتنا وقلة حيلتنا!!
 

إن الجميع مدعو للسؤال عن سبب هذا الهوان الذي أصابنا؛ فصرنا نهباً لكل طامع، وهدفاً لكل رامٍ، وألعوبة بيد كل عابث.. هؤلاء الحكام في مختلف أرجاء العالم الإسلامي مطالبون بالإجابة عن سفراء نيجيريا في بلدانهم كيف لم يستدعوا للاحتجاج أو حتى للاستفسار عن تلك الجريمة البشعة كيف وقعت في غفلة من سلطاتهم الأمنية، والدول المسلمة في أفريقيا، ماذا يصنع مندوبوها في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا الإثيوبية؟!
 
أين إعلامنا المخدر كروياً حتى السكر والعربدة؟! وأين المخدرون من الاحتجاج والتنديد من شعوبنا؟!... ألا أقل من رسائل احتجاج كأضعف الإيمان، أو حتى مسائلة إعلامها التائه؟!...
 
 
إنهم مئات المسلمين قضوا بأبشع صور القتل والإبادة في بلد يضم عشرات الملايين منهم، باتوا كلهم مهددين بالإبادة في ظل هذا التراخي الواضح من السلطات النيجيرية المحلية، التي كانت في قمة يقظتها في الحقيقة إبان قضية ما عرف باسم "طالبان نيجيريا"، وهذا يلقي ظلالاً داكنة على معايير السلامة المتوافرة لإحدى أكبر الدول الإسلامية في إفريقيا.

من المؤسف في الحقيقة أن نقول أن ثمة من شاركوا ببصمتهم في ارتفاع هذه الفاتورة الباهظة لبناء مسجد صغير في بلدة نيجيرية، وفي قلب هؤلاء، أولئك الذين يملكون أوراق ضغط على المعنيين في نيجيريا لفعل ما ينبغي لكبح جماح التطرف والإرهاب "المسيحي" في نيجيريا المسلمة.
 

11/2/1431 هـ

 
المصدر: موقع المسلم
  • 0
  • 0
  • 2,247

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً