الصيام يشفع للعبد يوم القيامة

قَالَ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»، قَالَ: «فَيُشَفَّعَانِ»

  • التصنيفات: فقه الصيام - ملفات شهر رمضان -

روى الإمام أحمد وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»، قَالَ: «فَيُشَفَّعَانِ»[1].

 

معاني المفردات:

الصِّيَامُ: أي صيام رمضان.

الْقُرْآنُ: أي قراءة القرآن.

 

يَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ: لما كان القرآن كلامه تبارك وتعالى غير مخلوق لم يقل: أي رب، وأخطأ من قدَّر هنا «أي رب»؛ فإنه مخالف لمذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة[2].

 

فَيُشَفَّعَانِ: أي يقبل شفاعتهما، ويدخلاه الجنة، وقرن بينهما هنا؛ لأن الصيام غالبا يلازمه القيام.

 

وهذا القول يحتمل أنه حقيقة بأن يجسد ثوابهما، ويخلق الله فيه النطق: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [3].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- عظيم فضل الصيام والقرآن؛ فإنهما يشفعان لصاحبهما في الآخرة.

2- الحث على قيام الليل.

3- صاحب القرآن لا ينام بالليل.

4- القرآن كلام الله غير مخلوق.

 


[1] صحيح: رواه أحمد (6626)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3882).

[2] انظر: مرقاة المفاتيح (4 /1366).

[3] انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي (4 /251).

____________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني